2025-07-04
قبل أن يتولى لويس إنريكي زمام الأمور الفنية لنادي باريس سان جيرمان، شهد النادي العريق سلسلة من المدربين الذين تركوا بصماتهم على مسيرته. في هذا المقال، سنستعرض أبرز المدربين الذين قادوا الفريق الباريسي قبل وصول إنريكي، وكيف ساهموا في تشكيل هوية النادي الذي نعرفه اليوم.
عصر كريستوف غالتييه: آخر محطة قبل إنريكي
كان كريستوف غالتييه آخر مدرب يقود باريس سان جيرمان قبل تعيين لويس إنريكي. تولى غالتييه منصبه في صيف 2022 بعد نجاحه الكبير مع نيس. خلال موسمه الوحيد مع النادي، حقق لقب الدوري الفرنسي لكنه فشل في تحقيق النجاح المطلوب في دوري أبطال أوروبا.
ماوريسيو بوتشيتينو: التجربة الأرجنتينية
قبل غالتييه، قاد الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو الفريق بين يناير 2021 ويوليو 2022. ورغم تحقيق كأس فرنسا وكأس الأبطال الفرنسي، إلا أن أداء الفريق في البطولات الأوروبية كان مخيبا للآمال، مما أدى إلى إنهاء تعاقده مبكرا.
توماس توخل: القفزة الأوروبية
الألماني توماس توخل (2018-2020) كان من أنجح المدربين في تاريخ النادي الحديث. قاد الفريق إلى أول نهائي دوري أبطال أوروبا في تاريخه عام 2020، بالإضافة إلى تحقيق لقبين محليين. لكن الخلافات الإدارية أدت إلى مغادرته المفاجئة.
أوناي إيمري: البداية الإسبانية
قاد الإسباني أوناي إيمري الفريق بين 2016 و2018، وحقق خلالها بطولة الدوري وكأس فرنسا وكأس الرابطة الفرنسية. لكن فشله في تحقيق تقدم ملحوظ في دوري الأبطال جعل إدارة النادي تبحث عن بديل.
لوران بلان: عصر الهيمنة المحلية
لوران بلان (2013-2016) كان المدرب الذي وضع الأساس للهيمنة المحلية لباريس سان جيرمان. تحت قيادته، حقق النادي 11 لقبا محليا بما في ذلك 3 ألقاب للدوري الفرنسي.
كارلو أنشيلوتي: بداية عصر القطرية
الإيطالي كارلو أنشيلوتي (2011-2013) كان أول مدرب كبير يتولى قيادة النادي بعد الاستحواذ القطري. حقق لقب الدوري بعد غياب 19 عاما، ووضع اللبنات الأولى لمشروع النادي الطموح.
الخلاصة: إرث متعدد الثقافات
قبل لويس إنريكي، شهد باريس سان جيرمان حقبة من التنوع الثقافي في المقاعد الفنية، حيث تعاقب على تدريبه مدربون من فرنسا وإسبانيا والأرجنتين وألمانيا وإيطاليا. كل منهم ساهم في بناء إرث النادي وتهيئته للمرحلة الحالية تحت قيادة إنريكي. هذه الرحلة التدريبية الغنية تشهد على تطور النادي من فريق محلي إلى عملاق أوروبي يسعى للسيطرة على الساحة القارية.