شبكة معلومات تحالف كرة القدم

المنتخب الهولندي يواجه السويد في مواجهة مصيرية من أجل التأهل لكأس العالم << غير مصنف << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

المنتخب الهولندي يواجه السويد في مواجهة مصيرية من أجل التأهل لكأس العالم

2025-10-19 04:03:52

يواجه المنتخب الهولندي لكرة القدم مهمة شبه مستحيلة عندما يستضيف نظيره السويدي يوم الثلاثاء في أمستردام، حيث يحتاج “الطواحين” إلى الفوز بفارق سبعة أهداف على الأقل للحفاظ على أملهم الوحيد في التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.

يأتي هذا المواجهة المصيرية والمنتخب الهولندي في المركز الثالث بمجموعته التصفياتية برصيد 16 نقطة، متأخراً بثلاث نقاط عن السويد التي تمتلك 19 نقطة، وبأربع نقاط عن المتصدر فرنسا حاملة العشرين نقطة. هذا الوضع يجعل من تأهل الهولنديين مباشرة إلى المونديال مستحيلاً mathematically، ولم يتبق سوى أمل ضئيل في التأهل للملحق الفاصل عبر بوابة أفضل ثمانية منتخبات من أصحاب المركز الثاني.

لكن هذا الأمل الضعيف يتطلب معجزة حقيقية، حيث يجب على الفريق الهولندي أن يفوز على السويد بفارق سبعة أهداف على الأقل لتعويض فارق الأهداف الكبير بين الفريقين. هذا التحدي جعل حتى نجم الفريق وقائده آريين روبن يعلن عن استسلامه لفكرة التأهل، حيث صرح بأنه “يجب أن نكون واقعيين؛ ليس ممكنا الفوز على السويد بهذه النتائج”.

من جهة أخرى، حاول المدرب ديك أدفوكات الحفاظ على روح الأمل بين صفوف فريقه، مؤكداً أن الأمر “ممكن”، بينما عبر المدافع فيرجيل فان ديك عن عزم الفريق على المحاولة حتى النهاية.

يأتي هذا الوضع المتأزم للمنتخب الهولندي الذي كان قبل سنوات قليلة أحد أقوى المنتخبات في العالم، حيث وصل إلى نهائي كأس العالم 2010 وحصل على المركز الثالث في نسخة 2014. أما الآن، فهو على حافة الغياب عن ثاني بطولة كبيرة على التوالي بعد أن فشل في التأهل لليورو 2016.

هذه الأزمة العميقة التي يعاني منها المنتخب الهولندي جعلت الصحف المحلية تتحدث عن “حاجة الفريق لتعلم كرة القدم من جديد”، في إشارة إلى التراجع الكبير في المستوى الذي يشهده المنتخب الذي قدم للعالم في الماضي “الكرة الشاملة” وأنجب عمالقة مثل يوهان كرويف و رود غوليت و روبين فان بيرسي.

يُتوقع أن تشهد مباراة الغد نهاية حقبة للمنتخب الهولندي، حيث من المتوقع أن يعلن روبن اعتزاله اللعب الدولي، كما أن المدرب أدفوكات في السبعين من عمره من المتوقع أن ينهي فترته الثالثة في قيادة المنتخب. كل هذه العوامل تجعل من هذه المباراة نقطة تحول مصيرية للكرة الهولندية التي تحتاج إلى إعادة بناء شاملة للعودة إلى مستواها العالمي المعتاد.